تشهد الأوساط الفلسطينية في سوريا موجة غضب متصاعدة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، حيث باتت المطالبات الشعبية بإغلاق الوكالة نهائيًا تتزايد يومًا بعد يوم، في ظل ما وصفه اللاجئون بـ”الفساد المزمن” و”التقصير الفاضح” في أداء مهامها الإنسانية.
وأكد لاجئون فلسطينيون في مخيمات سوريا أن الأونروا لم تعد تمثلهم، لا داخل البلاد ولا خارجها، بل تحوّلت إلى عبء ثقيل يفاقم معاناتهم اليومية، من جوع ومرض ونزوح، في وقتٍ تغض فيه الوكالة الطرف عن الواقع المأساوي الذي يعيشه الآلاف من الأسر.
وقال أحد النشطاء: “ما عدنا نريد وعودًا جوفاء أو مساعدات هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع. نريد مستقبلًا كريمًا لأطفالنا، ونطالب بفتح باب التسجيل لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهجرة، كما هو الحال مع شعوبٍ أخرى نالت حقها بالكرامة والحماية الدولية.”
ويأتي هذا الحراك في ظل دعوات متزايدة للانضمام إلى القنوات والصفحات التي ترصد الوظائف والمساعدات الخاصة باللاجئين، بهدف إيصال الصوت ورفع مستوى التنسيق الشعبي
وختامًا، فإن الاحتقان المتصاعد ضد الأونروا في سوريا يعكس تحولًا كبيرًا في موقف اللاجئ الفلسطيني، الذي لم يعد يقبل بالسكوت عن معاناته، بل يبحث عن بدائل دولية تضمن له الكرامة والحقوق، بعيدًا عن وكالةٍ بات يُنظر إليها كـ”شاهد زور على مأساته”.
للانضمام إلى قناة الواتساب – الأونروا (وكالة الغوث) لمساعدات ووظائف سوريا (من هنا).