وظائف سوريا

الأونروا توسع مساعداتها لتشمل لاجئي فلسطين في إدلب والعائدين إلى جنوب سوريا

في خطوة استثنائية تعكس حجم التحديات التي يعيشها لاجئو فلسطين داخل سوريا، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) مبادرة إنسانية طارئة لتوزيع سلال غذائية ومساعدات نقدية وغير غذائية، تشمل ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة لاجئي إدلب، إلى جانب العائلات التي عادت مؤخرًا إلى مناطقها الأصلية في دمشق، حمص، حماة، درعا، واللاذقية.

هذه المبادرة، التي تأتي وسط أزمة تمويل حادة تواجهها الوكالة، تعكس تحولاً في استراتيجيات الاستجابة الطارئة، من التركيز فقط على مناطق النفوذ السابقة إلى محاولة الوصول لجميع الفلسطينيين المتضررين، حتى في المناطق الحدودية والأقل استقرارًا أمنيًا مثل إدلب.

دعم متعدد الجوانب في زمن الحاجة

المساعدة لا تقتصر على الطعام. فقد بدأت الأونروا بتوزيع سلال غذائية في إطار الجولة الثانية من الاستجابة لعام 2025، مستهدفة أكثر من 84,000 عائلة في دمشق، اللاذقية، وحماة، إلى جانب إدلب.

في الوقت ذاته، حصلت أكثر من 716 عائلة نازحة على دفعات نقدية بقيمة 50 دولارًا للعائلة الواحدة، وهي مساعدات تهدف إلى تغطية الاحتياجات الأساسية لمدة شهر. كما استفادت 795 عائلة نازحة أخرى (حوالي 2,459 شخص) من مواد غير غذائية مثل البطانيات، وأطقم المطبخ، وأقمشة المشمع.

هذه الجهود تمت بدعم من برنامج الأغذية العالمي وتمويل محدود من عدة جهات، أبرزها اللجنة الوطنية الأمريكية للأونروا، التي ساهمت بنحو 500,000 دولار لتغطية احتياجات 1,100 عائلة خلال فصل الشتاء.

آليات التسجيل الجديدة

الوصول إلى المساعدات اليوم لا يتم بعشوائية، بل عبر آليات تسجيل دقيقة وشفافة. تبدأ العملية بتحديث بيانات العائلات المسجلة سابقاً لدى الأونروا، والتأكد من معلومات البطاقة الذكية والعنوان، خاصة بعد أي حركة نزوح أو عودة.

ثم تطبق آلية تحقق رقمي، حيث تُراجع البيانات إلكترونيًا للتأكد من وجود الأسرة الفعلي داخل المناطق المستهدفة. في حال لم تكن العائلة مسجلة ضمن قوائم المستفيدين، يمكنها التوجه إلى أقرب مركز تسجيل تابع للأونروا لتقديم طلب جديد. أو الدخول إلى موقع الانروا الرسمي عبر الرابط التالي:

اضغط هنا

للانضمام على واتساب مساعدات في سوريا: اضغط هنا

بعد الموافقة، ترسل الوكالة رسالة SMS إلى الأسرة تتضمن تاريخ ومكان التوزيع، إلى جانب التعليمات اللازمة لضمان استلام المساعدة بسلاسة.

من هم الأكثر أولوية؟

تعتمد الأونروا في هذه المبادرة على معايير إنسانية دقيقة لتحديد الأولوية. تشمل هذه الفئات:

  • الأسر التي تعيلها نساء دون وجود رجل بالغ.
  • كبار السن فوق 60 عاماً.
  • ذوو الإعاقة.
  • الأطفال اليتامى تحت سن 18 عاماً.

بهذه الطريقة، تضمن توجيه الموارد القليلة نحو أكثر الفئات هشاشة، في محاولة لتقليل المعاناة اليومية التي يرزح تحتها هؤلاء اللاجئون منذ أكثر من عقد من الزمن.

في النهاية

تعد هذه المبادرة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها تبقى مؤقتة ما لم تدعم بشكل مستدام. الوصول إلى لاجئي إدلب بعد سنوات من التجاهل يعتبر إنجاز إنساني، لكنه يتطلب تكراره وتوسيعه ليشمل كل المناطق المهمشة.

إقرأ أيضا

مطلوب مسؤول اتصالات لدى هيئة أجيال السلام 

حملة إغاثية تطلقها جمعية سنابل للتسجيل في المساعدات الإنسانية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى