في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة سكان قطاع غزة، وتزداد فيه الحاجة إلى الدعم الإنساني. تواصل جمعية الفجر الشبابي الفلسطيني أداء دورها المجتمعي بروح من المسؤولية والتكافل. الجمعية، التي تأسست عام 2002 كمؤسسة أهلية مرخصة. لا تزال تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وتعمل دون كلل لتقديم المساعدة للفئات الأكثر تضرراً. خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع منذ أكتوبر 2023.
الجمعية أطلقت خطة طوارئ متكاملة تواكب الأزمة الراهنة. وبدأت فعلياً في تنفيذ سلسلة من الأنشطة الإغاثية التي تستهدف النازحين والعائلات المتضررة في مختلف مناطق غزة. كما تشمل هذه الأنشطة توفير مساعدات غذائية واحتياجات أساسية. إلى جانب خدمات نفسية واجتماعية تراعي الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأسر.
ولأن الوصول إلى المحتاجين بشكل عادل يتطلب بيانات دقيقة، قامت الجمعية بإتاحة نموذج إلكتروني للتسجيل. بهدف تنظيم عملية تقديم المساعدات وضمان شمولها لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.
كيفية التسجيل للحصول على المساعدات
في إطار سعي جمعية الفجر الشبابي الفلسطيني لتوسيع نطاق الدعم الإنساني الموجه للأسر المتضررة داخل قطاع غزة. تم الإعلان عن فتح باب التسجيل للحصول على المساعدات من خلال استمارة إلكترونية سهلة الاستخدام، متاحة للجميع دون استثناء. هذه الاستمارة مصممة لتسهيل عملية جمع البيانات بطريقة منظمة وفعالة. بما يضمن الوصول العادل إلى الفئات التي تحتاج فعلياً إلى الدعم.
تنقسم الاستمارة إلى جزئين أساسيين
القسم الأول يتناول المعلومات الشخصية الأساسية لرب الأسرة. مثل الاسم الكامل، ورقم الهوية، ومكان الإقامة، ووسائل التواصل. وغيرها من البيانات الضرورية التي تساعد الجمعية في التعرف على هوية المتقدّم.
القسم الثاني يركز على تفاصيل أفراد الأسرة كافة. بما في ذلك عددهم، أعمارهم، حالتهم الصحية والاجتماعية، وطبيعة احتياجاتهم، بهدف تقييم الوضع العام لكل أسرة بدقة.
وتؤكد الجمعية على أهمية إدخال جميع البيانات المطلوبة بمنتهى الدقة والشفافية. حيث إن المعلومات المقدمة تعد المرجع الأساسي في تحديد الأولوية عند توزيع المساعدات. أي خلل أو خطأ في البيانات قد يؤدي إلى تأخير أو حرمان غير مقصود من الدعم.
الجدير بالذكر أيضا أن عملية التسجيل متاحة لجميع المواطنين من مختلف الفئات والمناطق داخل القطاع. دون أي تمييز أو شروط تفضيلية. حيث يتم التعامل مع كل طلب بشكل منفصل. ويتم تقييمه استناداً إلى مدى الاحتياج الفعلي والظروف الاجتماعية والصحية للأسرة أيضا. ضمن معايير واضحة تضع العدالة والشفافية في مقدمة الاعتبارات.
أهمية هذه المبادرة
ما يميز مبادرة جمعية الفجر الشبابي ليس فقط حجم الجهد المبذول، بل الطريقة التي تدار بها. فالعمل الإغاثي لا يقتصر على تقديم الطعام أو المأوى. بل يمتد ليشمل الكرامة الإنسانية، والتنظيم، والعدالة في التوزيع أيضا. وهذا ما تسعى إليه الجمعية. من خلال التنسيق مع مؤسسات شريكة، وباستخدام أدوات تكنولوجية تساعد في الوصول إلى الفئات المستهدفة بدقة. في خضم هذه الأزمة، تبقى مثل هذه المبادرات بمثابة شريان حياة للناس. ورسالة أمل بأن العمل المجتمعي المنظم يمكنه إحداث فارق حقيقي.
إقرأ أيضا
مبادرة ميدجلوبال لتوفير المكملات الغذائية في غزة تفتح باب التسجيل
مستشفى أصدقاء المريض تبدأ التسجيل لتوزيع الحليب للأطفال في غزة
طريقة تحديث بيانات وكالة الغوث لتحافظ على استلام مساعداتك
